الخميس، 23 يونيو 2011

راية العبث

راية العبث



عندما نكبر يحلو لنا أن نعبث بالصغار

 كما كان يعبث بنا الكبار عندما كنا صغارا...

قد يبكي الصغار فنرانا مجبورين على أن نكف عن العبث حتى لا نرهق

أنفسنا بصوت بكائهم.

 وفي زحمة العبث لا نلتفت إلى أولئك الصغار الذين يتألمون في صمت

ويبكون على استحياء!

 وتمضي الأيام... ويعتاد الصغار على الألم ويكفون عن البكاء، فلم يعد

للألم أثر يذكر ولم يعد للبكاء وجود!

وتمضي السنون... ولم يعد للصغار وجود!

فالصغار الآن أصبحوا كبارا، والكبار يتسلمون راية العبث، والحياة

تستمر... أو لا تستمر! 


صفية الصاوي (حرر في مارس 1994م) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق