الثلاثاء، 15 مارس 2016



٤۱٤ أ

(الجزء الثالث)



من أنتِ؟ 

ابتلعت ريقها ثم استدارت 

كان ينظر إليها وعلى وجهه ألف علامة استفهام.

أجابت في صوت حاولت أن تحمله من القوة والشجاعة أكثر مما يمكن أن يحتمل فجاء 

ضعيفا متهدجا:

"أنا هنا لزيارة (....)"

أجاب في شيء من الدهشة والاستنكار:
 
"ولكنها خارج البلاد!"

هنا لم تقو ساقاها على حملها فكادت أن تسقط لولا أن تمسكت بتلك اللوحة المعدنية التي

 كانت تنظر إليها منذ قليل:

"سافرت؟!"

"نعم"

"ولكن... أنا هنا كي أراها"

نظر إليها نظرة بلهاء فاستدركت:

"أعني لقد سافرت خصيصا كي أراها"

"لا تقلقي ستعود قريبا"

بدا عليها البؤس وهي تقول:

"شكرا لك"

ثم استدارت لتعود من حيث أتت، وما أن ابتعدت بضع خطوات حتى نادها:

"انتظري"

عادت إليه على عجل، فقد كانت الكلمة على بساطتها تعد بالكثير من الأمل!

"أستطيع أن أساعدك"

ونظر كل منهما إلى الآخر نظرة ذات معنى وبدأ حارس العمارة في الكلام.


(نهاية الجزء الثالث)