الجمعة، 29 مارس 2013

  ٤۱٤ أ

 (الجزء الثاني) 

وقفت طويلا أمام اللوحة المعدنية تمر بيدها المرتعشة فوق جبينها، ثم



شردت وقد استقرت يدها على اللوحة المعدنية: لم يكن سهلا عليها أن تحصل



على العنوان!



أسهرت ليلها وأيقظت نهارها وهي تفكر كيف ستحصل عليه!



وبعد يومين من التفكير المتواصل؛ كانت تجلس أمام شاشة "الكمبيوتر"



وتحديدا أمام موقع شركة الاتصالات المصرية حيث علمت -من أحد



المختصين- أن الموقع يوفر خدمة عرض الرقم عند إدخال الاسم الرباعي!



ومن خلال "الويكيبيديا" استطاعت أن تحصل



على الاسم الرباعي ومن خلال الاسم الرباعي استطاعت أن تحصل على



الرقم لتذهب به -وقد حفظته عن ظهر قلب- إلى أقرب "سنترال" وتعطي



العامل الرقم بحجة دفع الفاتورة -وهي بالمناسبة خدمة متاحة للجميع وليست



قصرا على المالك القانوني للخط- بعدها دفع إليها العامل ورقة طويلة مكتوبا



عليها قيمة الفاتورة ورقم الهاتف... والعنوان!



يومها عادت إلى بيتها تظللها جنة على حدود الغيم... مستحيلة!



كانت يدها لا تزال على اللوحة المعدنية تنتزعها انتزاعا منتبهة إلى ذلك الظل الذي

 

 استقر إلى جوارها.

 

(نهاية الجزء الثاني)

 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق